Skip to main content

 أكيد ده من أكتر الأسئلة اللى بنفكر فيها فى الفترة الحالية. الكم سنة اللى اللى فاتوا كانوا صعبين و كلنا واجهنا خلالهم صعوبات مالية بدرجات مختلفة. بس إحنا مش جايين هنا نتكلم عن السلبيات، بالعكس إحنا عايزيين نفكر مع بعض فى طرق تريحنا و تحسن أوضاعنا نسبيا. و عشان كدة إحنا جبنالكم شوية أفكار كدة ممكن تساعد فى الموضوع ده. 

إدفع لنفسك الأول

يعنى إيه الكلام ده؟ طيب دلوقتى إنت لما تقبض مرتبك، إيه أول حاجة بتفكر تعملها؟ طبعا مفيش إجابة واحدة صحيحة لأن كلنا عندنا أولويات مختلفة لكن أكتر إجابة ممكن تكون تسرى على الكل إنك بتدفع فواتيرك المهمة زى الإيجار و الكهربا و التليفون و المشتريات الأساسية و بعد كدة ممكن تبتدى تصرف فلوس فى حاجات أقل أهمية نسبيا زى الترفيه و المشتريات الغير أساسية. و لو تبقى فلوس بعد المصروفات دى ده بيكون المبلغ اللى بتحوشه. 

إحنا بقى هنقترح تغيير بسيط للأسلوب ده. إنت أول ما تقبض إركن حوالى عشرة فى المية من دخلك على جنب و ده هيكون المبلغ اللى هتحوشه بصفة شهرية. دى أول حاجة تعملها و بعد كدة تبتدى تشوف فواتيرك و إحتيجاتك الأساسية و آخر حاجة المصروفات الترفيهية. 

بالشكل ده إنت ضمنت مبلغ يتحوش كل شهر و مع مرور الوقت المبلغ ده هيعد يكبر فى نفس الوقت تكون عملت ترشيد نسبى لعاداتك الشرائية. 

متتعودش على الديون

لسبب ما إحنا عادة بنكون عادة ضعاف قوى قدام أستعمال الكريديت كارد لما بنشوف حاجة نفسنا نشتريها. الموضوع سيكولوجيا مغرى جدا، إنت مجرد بتحط كارت فى مكنة و فجأة أصبحت تمتلك الحاجة دى اللى كان نفسك فيها. وقت عملية الشراء بتحس إنك أخذت الحاجة ببلاش. لكن طبعا كلنا عارفين إن ده أبعد مايكون عن الحقيقة. 

و بسبب الموضوع ده كتير مننا عايشين فى دوامة لا نهائية من ديون الكريدت كارد. كل ما نسدد مبلغ نصرف و نرجع حجم الدين زى ما هو أو حتى بنزوده. ده غير طبعا لما نتأخر فى الدفع و ده وارد جدا بسبب أى ظروف و النتيجة بتكون إننا بسبب الغرامات بندفع فى الحاجة أكتر من ثمنها. عشان كدة ممكن نحاول نتبع مبدأ إنك لو معكش المبلغ كاش اللى تقدر تشترى بيه الحاجة يبقى فى الأغلب ده مش الوقت المناسب لشرائها. 

وازن بين التحويش و الإستثمار

إحنا لسة من شوية متكلمين عن التحويش و أهميته فى إن يكون عندك مبلغ على جنب ينفع لو فى ظرف طارئ. لكن خلينا نتفق أن دى هتكون الفايدة الأساسية من التحويش. هو هيحسسك بالأمان إنك هتعرف تتصرف لو حصل ظروف لكن مش هيعمل نقلة جامدة فى وضعك المالى. 

اللى ممكن يعمل كدة هو الإستثمار. دائما فتح عينيك على أى فرص إستثمار حواليك و إستكشفها كويس و لو فى فرصة كويسة ممكن جدا تستثمر فيها بمبلغ من الفلوس اللى إنت محوشها. إنت لو فلوسك فضلت محوشها بس ممكن بسبب التضخم قيمتها تقل أصلا. فبالرغم إن المبلغ اللى إنت بتحوشه بيزيد كرقم أو كحجم لكن ممكن جدا فى نفس الوقت قدرته الشرائية تقل بسبب الإنخفاض فى قيمة العملة و بكدة تطلع خسران فى اللآخر. 

عشان كدة أنت ممكن مثلا تحط حد أقصى للمبلغ اللى بتحوشه بشكل شهرى و أى فلوس تتبقى معك بعد ما تخلص مصاريفك الأساسية توجهه ناحية إستثمار ممكن ينتجلك دخل إضافى. 

الفكرة هنا إختصار إنك توصل لتوازن بين الحاجتين. التحويش مفيهوش مخاطرة قوى إلا فى حالة فقدان العملة لقيمتها لكن مش هيعمل نتايج تتسبب فى نقلة فى وضعك المالى. فى الناحية التانية الإستثمار بطبيعة الحال فى مخاطرة لكن فى حالة النجاح بيخلق مصدر دخل إضافى محتمل جدا يعمل نقلة محترمة فى الوضع المالى. 

الموضوع مش سهل

لكن الصعوبة كلها تكمن فى قدرتنا على الإلتزام بالتحويش و عدم الإستسلام لإغراءات الكريدت الكارد فى الحاجات اللى نفسنا نشتريها. عشان مهم دايما تفكر فى السبب الحقيقى وراء تغيير أسلوب و عادات صرفك لأن دى أكتر حاجة هتساعدك فى الإلتزام. 

Leave a Reply