Skip to main content

من قريب أعلنت الحكومة عن نيتها لتنشيط صناعة السيارات المحلية بزيادة الاهتمام بتحسين القطاع المهم ده في السوق المصري لتوطين صناعة السيارات علشان تقابل طلبات السوق المحلي وتحسين إمكانيات التصدير للأسواق الإقليمية.

المقالة دي هدفها تعريف الناس بتاريخ صناعة السيارات في مصر وتسليط الضوء على صانعي السيارات النشطين العاملين داخل البلاد والمركبات المختلفة اللي  بيجمعوها.

خلال الستينيات من القرن الماضي، احتكرت شركة النصر للسيارات مشهد صناعة العربيات في مصر، و بفضل التعاون الألماني والإيطالي مع الحكومة وقتها اللي كانت بتستحوذ عليها، و تم انتاج موديلات شهيرة زي الفيات 128 وطرازات عربية رمسيس المحلية.

شركة النصر ما اكتفيتش بصناعة السيارات، لأنها كانت بتصنع الجرارات الزراعية بمساعدة دولة يوغوسلافيا وبردو كانت بتنتج الأتوبيسات والشاحنات والمقطورات. كل ده بفضل قوة عمالة ماهرة مدعومة بالمعرفة الأوروبية ولكن كل ده اتغير مع التحولات في المشهد السياسي خلال السبعينيات حتى التسعينيات وهروب الكفاءات للخارج.

في السنين بعد التباعد السياسي مع الكتلة الشرقية في أيام الحرب الباردة وتعزيز التجارة الحرة مع الغرب بشكل عام، تعاونت الشركات الخاصة لتصنيع العربيات مع ماركات سيارات بارزة مثل جي ام مع منصور أوتوز في التسعينيات علشان يتحول السوق لموديلات اكتر تنوع من مختلف البلاد.

و نظرا للفرص المتاحة في السوق المصري والطلب العالي، جت شركات من ألمانيا (مرسيدس وبي إم دبليو)، وكوريا للسوق المصري بس اعتمدت على التجميع بدلاً من تصنيع الأجزاء المختلفة بشكل مباشر في مصر بسبب نقص الخبرة الفنية في صناعة الإلكترونيات المعقدة في البلد.

كان في عدد من معاهدات التصدير اللي خلت مصر منصة انطلاق كويسة للأسواق العربية والأفريقية وحتى الأوروبية و ده شجع شركات اكتر انها تستثمر في البلد، وبلغت ذروة إنتاج قطاع التصنيع لحد ثورة 2011.

مع وجود 16 مصنع بينتجوا أكتر من 110 آلاف سيارة سنويًا في عام 2010، انخفض الرقم ده بشكل كبير في السنوات التالية بسبب عدم الاستقرار وللاسف ده خلى كتير من مصنعين العربيات يسحبوا الموظفين بتوعهم وتجميد التصنيع.

القطاع ده لسه ما حصلوش تعافى بشكل كامل لمستويات ما قبل سنة 2011 لحد انهارده، لكن جهود الحكومة الأخيرة لإقامة مشاريع بين شركة النصر وصانعي السيارات الكهربائية الصينية شغالة مع آمال كبيرة في إعادة صناعة السيارات للصدارة وعصرها الذهبي في الستينيات.

Leave a Reply